السبت، 3 نوفمبر 2018

الندوة الدولية الثامنة حول دور المرأة الافريقية في السلم والتنمية المستدامة التي تمت خلال الايام من 1 الى 3 نوفمبر 2018 في العاصمة الناميبية ويندهوك تحت شعار اذا كنا نرغب في اخراج افريقيا من الحروب, يجب ان تأخذ المرأة زمام المبادر

انطلقت اشغال الندوة الدولية حول دور المرأة الافريقية في السلم والتنمية المستدامة في تمام الساعة التاسعة من يوم 2 نوفمبر بحضور شخصيات افريقية متميزة من بينها زعيم ومؤسس حركة سوابو الناميبية سام شافيشونا نوجوما و السيدة سارا كوقونقيلوا امديلا الوزير الاول لدولة ناميبيا والسيد جاكايا ماريشو كيكويتي الرئيس السابق لتنزانيا والسيدة بينيهوبيفو بوهامبا حرم الرئيس السابق لناميبيا والسيدة باصيرات ناهيبي رئيس المنظمة الافريقية لتعزيز المبادرات السياسية والاقتصادية للمرأة في افريقيا بالاضافة الى عديد الوزراء واعضاء برلمانات من مختلف الدول الافريقية وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في ناميبيا وكذا خبراء من مختلف الجنسيات الافريقية التي تمثل حوال 52 دولة افريقية.
وقد استمرت المداخلات خلال اليومين اي 2, 3 نوفمبر حيث ركزت على اهمية العمل من اجل اشراك النساء في عملية بناء السلم كخطوة اساسية لتحقيق التنمية المستدامة في افريقيا من خلال جلسات متخصصة تمحورت حول قضايا مثل اهمية التوعية بقرار مجلس الامن رقم 1325 حول مشاركة المرأة لتحقيق السلم والامن. حفظ السلام وبناء الامم, اهمية دور رجال الدين في بناء السلم وتحقيق التنمية المستدامة في افريقيا , دور الاعلام في ادارة السلم والتفاوض وتحقيق التحول, الاتجار بالنساء والاطفال: الاثار الاجتماعية والاقتصادية المدمرة على مستوى افريقيا, اثار الصراعات الدينية والعرقية على النساء والاطفال في افريقيا, دور الشباب في تحول النزاع والوساطة والتنمية الوطنية.
وفي اطار المداخلات كانت لنا مداخلة حول معاناة الشعب الصحراوي والانتهاكات الخطيرة التي يواجهها يوميا في عزلة تامة عن العالم بسبب التعتيم الاعلامي وعدم قدرة بعثة المينورصو على التبليغ عن هذه الانتهاكات الخطيرة من قبل الدولة المغربية واكدت المداخلة على ضرورة تحرك النساء الافريقيات ولعب دور اكثر فعالية من اجل المرافعة عن حقوق النساء والاطفال والشعب الصحراوي عامة وتحقيق السلم وتحرير الصحراء الغربية كاخر مستعمرة افريقية .
وللاشارة فقد حظيت القضية الصحراوية بالتضامن الواسع من قبل المشاركين الذين اكدو على عدم قبول هذه الوضعية التي يعيشها الشعب الصحراوي وانه يجب القيام بفعل ملموس وعاجل على مستوى جنيف والامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
ومن اهم ماجاء في البيان :
  • رفض النساء الافريقيات لاستمرار الوضع القائم في الصحراء الغربية حيث يوجد شعب مشرد يعيش في الملاجيئي ويعاني ابشع انتهاكات حقوق الانسان منذ اكثر من 4 عقود بسبب الاحتلال المغربي .
  • التنديد بالصمت المطبق من قبل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وبعدم التعامل بجدية مع القضية الصحراوية التي طال امدها ومطالبة كلاهما ببذل جهد اكبر في تحقيق السلم وانهاء الاستعمار من اخر مستعمر افريقية الصحراء الغربية.
  • ممارسة الضغط على المغرب كعضو في الاتحاد الافريقي ومطالبته بالامتثال للشرعية الدولية والحرص على احترام ميثاق الاتحاد الافريقي الذي يوصي باحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ويحث على التضامن والتاخي والتعاون من اجل تحقيق السلم في القارة الافريقية وضمان نموها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وفرض عقوبات على المغرب في حالة عدم الامتثال لهذه المبادي التي تاسس الاتحاد الافريقي من اجلها.
  • مطالبة فرنسا باحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بنفسه والمساهمة في خلق الاستقرار في المنطقة.
  • مطالبة وسائل الاعلام الوطنية والدولية بلعب دور اكثر فعالية تجاه القضية الصحراوية والمساهمة بشكل ايجابي في انهاء معاناة الشعب الصحراوي.
كما كانت هناك توصيات حول دعم مشاركة المرأة الافريقية في عمليات بناء السلام والتفاوض وبعثات حفظ السلام على مستوى القارة الافريقية.
  • المطالبة بفتح فرص للشباب والشابات من اجل لعب دور اساسي في بناء السلام في القارة الافريقية وتشجيع وسائل الاعلام على المساهمة بشكل ايجابي وبمصداقية من خلال توفر المعلومات والتوعية من اجل مشاركة الجميع في استتباب الامن في القارة الافريقية وضمان تحقيق اجندة الاتحاد لسنة 2063.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق