السبت، 12 يناير 2019

غاندي الصحراء الغربية أمينتو حيدار: نتمنى أن تواصل الإدارة الأمريكية ضغوطها على الرباط من أجل الإنصياع للشرعية الدولية

غاندي الصحراء الغربية أمينتو حيدار: نتمنى أن تواصل الإدارة الأمريكية ضغوطها على الرباط من أجل الإنصياع للشرعية الدولية
عبرت المناضلة أمينتو حيدار (غاندي الصحراء الغربية) في لقاء مطول مع يومية le soir d’Algerie على هامش الزيارة التي تقوم بها رفقة كوكبة من المناضلين والمناضلات قادمين من الأرض المحتلة الى الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة، عن أملها في أن تواصل الإدارة الأمريكية ضغوطها على الطرف المغربي من أجل الإنصياع للشرعية الدولية.
وفي ذات الإطار أكدت أمينتو حيدار أن تعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة الرئيس الألماني السابق هورست كولر، والموقف الجديد للإدارة الأمريكية اضافة الى الحضور الملموس للقضية الصحراوية في وسائل الإعلام الدولية، تعتبر إشارات إيجابية تحمل بصيص أمل في إتجاه الحل.
هذه المعطيات سمحت بعودة المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب في وقت وجيز، فمنذ وقت ليس ببعيد كانت دولة الإحتلال المغربي ترفض الجلوس مع الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، لكن في نهاية المطاف رضخ الطرف المغربي لهذه الضغوط، وهذا بحد ذاته يعتبر تقدم حقيقي ويظهر نوع من المرونة بعد المواقف المتشددة التي كان ينتهجها الطرف المغربي - تضيف أمينتو حيدار-.
وأردفت المناضلة الحائزة على جائزة مركز روبرت كينيدي "آمل أن يكون ملك المغرب قد أدرك خطورة ما يحدث في المنطقة فيما يتعلق بالإرهاب والجريمة المنظمة، وكل ما يقوض بناء المغرب العربي والحاجة إلى إيجاد حل نهائي لبناء هذا الفضاء الإقليمي".
"يبدو أن الملك قد أصبح مدركًا لهذا الأمر، ربما يكون هذا الوعي نتيجة للضغوط التي يمارسها حلفاؤه، من أجل بناء فضاء مغاربي تكون فيه الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضواً كامل العضوية، وفي هذا الإطار أود أن أحيي الموقف العظيم للجزائر التي نجحت في التصدي لجميع المناورات المغربية-الفرنسية التي حيكت ضد الشعب الصحراوي".
وطالبت أمينتو حيدار من فرنسا ضرورة التخلي عن انحيازها غير المبرر والفاضح للطرف المغربي، لقد حان الوقت لهذا البلد أن يتصرف وفقا لمبادئ الحرية والديمقراطية من خلال دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وأشادت بصمود الشعب الصحراوي ومقاومته الأسطورية، هذه المقاومة هي التي جعلت بعض الحلفاء التقليديين للمغرب يتخذون موقف آخر، وتسريع معالجة قضية الصحراء الغربية، فشعبنا -تستطرد أمينتو حيدار- يقاوم في ظروف صعبة في مخيمات اللاجئين، كما يقف في وجه واقع الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها السلطات المغربثة الاستعمارية في الأراضي المحتلة.
كما أكدت أمينتو حيدار أن "سلاح المقاومة السلمية في الأراضي المحتلة حقق العديد من المكاسب والأهداف، بما في ذلك كسر الحصار الأمني والإعلامي الذي فرضته القوات القمعية الاستعمارية على أرضنا، كما بدد شبح الخوف الذي فرضه النظام المغربي"، "ونسعى لنقل قيمنا ومبادئنا إلى الأجيال الجديدة حتى يفهموا أن تسوية هذا النزاع يجب أن تكون سلمية".
تواجدي هنا في الأراضي المحررة لنقل رسالة السلام، فأنا سعيدة لأنني حضرت عمل ملموس في هذا الاتجاه، بفضل تدمير كامل مخزون الألغام المضادة للأفراد من طرف الجيش الصحراوي، وفِي هذا السياق أشيد ببسالة وشجاعة الجيش الصحراوي، ففي الأراضي المحتلة تسبب هذه الألغام المتفجرة معاناة يومية بين المواطنين الصحراويين، لسوء الحظ لا يزال المغرب يرفض التوقيع على اتفاقية أوتاوا -تضيف أمينتو حيدار-.
في الختام جددت أمينتو حيدار استعداد أبطال وبطلات الانتفاضة لتقديم مزيد من التضحيات، "فنحن لسنا خائفين لأننا أصحاب حق مقتنعين بعدالة قضيتنا، وحتمية إنتزاع استقلالنا بفضل كفاحنا"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق