انعقدت
الندوة الدولية الرابعة حول حق المرأة في المقاومة : حالة المرأة الصحراوية ,
بولاية بوجدور, يومي 2 و 3 ابريل 2016 تحت عنوان
محنة المرأة الصحراوية المنسية , بمشاركة وفود نوعية من الجزائر ونيجيريا
وناميبيا وزمبابوي , إضافة الى وفود من مختلف الولايات من مختلف الولايات
والمؤسسات الوطنية وتمثيليات من منظمات قارية ودولية.
واستهلت
الندوة أشغالها بتنظيم منبر تضامني مع معتقلي اكديم ازيك الذين يواصلون إضرابهم
المفتوح عن الطعام لليوم الرابع والثلاثين , تخللنه مداخلات ورسائل تضامنية من قبل
مشاركات من ناميبيا الجزائر ونيجيريا وزمبابوي واسبانيا والسويد وغيرها من
المنظمات المشاركة في الندوة. وقد أعربت المتدخلات عن مؤازرتهن للمعتقلين
السياسيين وطالبن المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإطلاق سراحهم وسراح كافة
المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية, كما أكدن على عزمهن مواصلة
المرافعة عن القضية الصحراوية في مختلف المحافل الدولية.
وقد
عكفت الندوة على مناقشة موضوعيين أساسيين الأول تجارب النساء في المقاومة خلال حركات
التحرير الإفريقية ودورهن في البناء بعد الاستقلال, حيث تم عرض محاضرات حول تجارب
دول مثل ناميبيا الجزائر ونيجيريا وزمبابوي وتجربة المرأة الصحراوية في المناطق
المحتلة وفي مخيمات العزة والكرامة خلال أربعين سنة. أما الموضوع الثاني فكان دور
التعاونيات النسائية في تعزيز مقومات الصمود والمقاومة حيث تم عرض تجربة منظمة
تعزيز القدرات السياسية والاقتصادية في إفريقيا وتجربة المرأة الجزائرية بالإضافة
الى تجربة التعاونيات للنساء
الصحراويات.
وأشادت
الندوة بصمود ومقاومة المرأة الصحراوية ودورها البارز في كفاح الشعب الصحراوي من
اجل حقه في تقرير المصير والاستقلال ومشاركتها الفاعلة في بناء مؤسسات الدولة
الصحراوية ودعت باقي نساء العالم وفي
مقدمتهن النساء الإفريقيات الى توسيع دائرة التضامن مع المرأة الصحراوية في محنتها
ودعم مقاومتها وصمودها في وجه الاحتلال وتمكينها من الإسهام كشريك فاعل في التنمية
والعدالة والسلام.
وناشدت
الندوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشكل خاص للتعجيل بتطبيق القرارات والتوصيات ذات
الصلة بنزاع الصحراء الغربية من اجل تنظيم
استفتاء حر وديمقراطي ونزيه يقرر فيه الشعب
الصحراوي مصيره بكل حرية, وبذلك يتم استكمال مسلسل تصفية الاستعمار من أخر مستعمرة
في القارة الإفريقية. كما دعت الندوة الى ضرورة حماية حقوق الإنسان الصحراوي في
المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من
الممارسات الوحشية للنظام المغربي ومراقبتها والتقرير عنها, ووقف النهب اللاشرعي
لثروات الإقليم من طرف الاحتلال وتفكيك جدار الذل والعار, الجريمة ضد الإنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق