مظاهرات
جنيف: نجاح الرهان على الجالية كعامل مكمل لما تقوم به الحركة التضامنية الأوروبية
منذ منتصف العقد الماضي، و بعد تزايد اعداد الجالية الصحراوية في
أوروبا، خاصة اسبانيا، راهنت الجبهة الشعبية بقيادة الرئيس الشهيد محمد عبدالعزيز،
على ضرورة تأطير و تنظيم أفراد تلك الجالية، فالهدف المنشود وراء تلك الخطوة، كان
يدخل في إطار الفكرة القائلة بتنويع أساليب المقاومة السلمية و تقوية عوامل الصمود.
كان الكثير من المزايدين آنذاك، و عملاء المخزن المنتشرين هنا و
هناك، يرددون ان الخطوة تعتبر مضيعة للوقت و انحراف عن
الهدف الحقيقي. كذلك دخل المخزن على الخط و حاول الاتصال بالجالية و زرع العملاء
بينها و ثنيها عن تأدية واجبها الطبيعي تجاه قضيتها.
رغم ذلك، تم المضي في
الامر، اي التاطير و ادماج الجالية في معركة الكفاح انطلاقا من موقعها، حتى تكون
مكملا و شريكا فعالا لنشاط الحركة التضامنية الأوربية عموما و الاسبانية خصوصا.
بالموازات مع ذلك، تم
التركيز على الجانب العملياتي واللوجستي لتسهيل ربط الجالية بذويها و كذلك تمكينها
من المساهمة الاقتصادية التي اثرت ايجابا على الرفع من مستوى العيش في مخيمات العزة
و الكرامة.
اعتقد ان ما شاهدناه في
جنيف، من قدرة على التنظيم و الإبداع في أساليب التعبير عن الرسالة الوطنية، لخير
دليل عَلى نجاح ذلك القرار الصائب وكذلك على نجاح عمليات التأطير واسعة النطاق على
مستوى الجالية في أوروبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق